عشرة أسباب للوقاية من السحر والعين والحسد للإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
سلف فارسي تقني جديد
عدد المساهمات : 18تاريخ التسجيل : 28/11/2011:: الجنس :: : :: الدولة :: : :: المزاج :: : :: الهواية :: : :•اڷميداڷياٿ•: : center]:•اڷميداڷياٿ•: •••[/center] SMS :
موضوع: عشرة أسباب للوقاية من السحر والعين والحسد للإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله الأربعاء فبراير 08, 2012 6:51 am
~عشرة أسباب للوقاية من السحر والعين والحسد للإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله~~
1) _التعوذ بالله من شر السحر والتحصن بالله واللجأ إليه-كقراءة سورة الفلق. _____________________ 2) _تقوى الله عز وجل- قال تعالى{وإن تصبروا وتتقوا لايضركم كيدهم شيئا}لأن المتقي في حفظ الله.احفظ الله يحفظك لذلك الخوف الذي عند الخلق من المخلوقين ينشأ عن ضعف الإيمان والتقوى__فمن اتقى الله تولى الله حفظه ولم يكله إلى غيره وتأمل هذا المعنى في قول الله تبارك وتعالى {وإن تصبروا وتتقوا لايضركم كيدهم شيئا} يعني مهما كان كيدهم فإنهم لايضروكم لماذا؟ لأن المتقي هو في الحقيقة في حفظ الله ومن كان الله حافظه من الذي يستطيعه بشر أو بأذى _وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله ابن عباس رضي الله عنهما: [احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك] احفظ الله أي بحفظ أمره ونهيه فيحفظك الله في بدنك في صحتك في مالك في حياتك في أحوالك كلها يكون الله تبارك وتعالى لك حافظا فمن حفظ الله حفظه الله و وجده أمامه أينما توجه حافظا معينا مسددا موفقا ومن كان الله حافظه وأمامه فمن من يخاف؟ ومن من يحذر؟ ولهذا الخوف الذي يجترف الخلق من المخلوقين ينشأ عن ضعف التقوى عن ضعف الإيمان ،قد نبه أهل العلم على هذا المعنى أن الإيمان إذا نقص وضعف في القلب وجد الخوف وإذا قوي الإيمان قوي التوحيد وقوي تقوى الله عز وجل في قلب الإنسان فإنه لايخشى إلا الله سبحانه وتعالى ولا يكون ملتجئا إلا إلى الله جل وعلا ،الشاهد أن التقوى سبب عظيم ف لابد منه للخلاص من الشرور ولطلب الخيرات والبركات في الدنيا والآخرة [ ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض] فالمقصود التقوى مع الإيمان سبب في الخيرات والبركات في المال والأهل والولد في الحياة في الرزق في الصحة في الأمور كلها. _____________________ 3) _الصبر على عدوه والمراد بالعدو أيا كان سواء كان حاسدا أو عاملا أو مصيبا له بسحر أو نحو ذلك ،الصبر على عدوه وأن لا يقاتله وأن لا يشكوه إلى الناس وأن لايحدث نفسه بأذاه أصلا فما نصر إنسان على حاسده وعدوه بمثل الصبر عليه وكلما زاد بغي الحاسد كان بغيه مع صبر المحسود عليه جمدا وقوة في المبغي عليه يقاتل به الباغي نفسه وهو لايشعر ،هذا كلام عظيم لوتأملناه ،فبغيه يكون سهما يرميه من نفسه إلى نفسه ودليل ذلك قول الله عز وجل( ولايحيق المكر السيء إلا بأهله) فيمضي الإنسان في حياته وفي عمله وفي طاعته وفي عبادته ويصبر على عدوه ولايشغل نفسه به ويقبل على مصالحه الدينية والدنيوية ،كما يقول ابن القيم: ما انتصر إنسان على حاسده وعلى عدوه بمثل هذا المقام العظيم مقام الصبر فإذا صبر المحسود ولم يستطل الأمر نال حسن العاقبة بإذن الله تبارك وتعالى. ____________________ 4) _التوكل على الله عز وجل والتوكل هوثقة من القلب واعتماده على الله مع بذل الأسباب المشروعة المأذون بها في كتاب الله وسنة نبيه فمن يتوكل على الله فهو حسبه والتوكل من أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد مالايطيق من أذى الخلق وظلمهم وعدوانهم ومن كان الله كافيه فالله يقول{ أليس الله بكاف عبده } ويقول جل وعلا [ومن يتوكل على الله فهو حسبه] من كان الله كافيه فلامطمع فيه لعدو ولوتوكل العبد على الله حق توكله وكادته السماوات والأرض ومن فيهن لجعل له مخرجا من ذلك وكفاه ونصره وهذا المعنى دلت عليه نصوص كثيرة منها قول النبي لابن عباس رضي الله عنهما:<واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلابشيء كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلابشيء كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف>^رواه الترمذي^ فإذا كان العبد متوكلا على الله معتمدا عليه ثقته بالله سبحانه وتعالى كفاه الله ولوكان عند عدوه من العداد والعدد والقوة والعدة مالايطاق فالله يكفيه ، لماذهب موسى عليه السلام لقومه وخرجوا من مصر فارين بدينهم ولحقهم فرعون ومعه من العدد والعدة والعتاد مالايطاق ووصل موسى عليه السلام وقومه إلى البحر وأصبح البحر أمامهم إلتفتوا إلى الوراء وإذا بجيش فرعون عتاد وخيل وسلاح وشيء لاطاقة لهم به فإشتكوا هذه الحال وقالوا لموسى إنا لمدركون يعني البحر أمامنا وفرعون وجنوده ورائنا ليس هناك طريق فكأنهم يقولون موتنا محقق وهلاكنا متيقن فقال عليه السلام كلمة المتوكل على الله الواثق به **<كلا إن معي ربي سيهدين>**بثقة وإيمان بالله عزوجل وتوكل عليه فقال الله [اضرب بعصاك البحر]فضرب موسى بعصاه البحر فانفلق البحر وكان كل فرق كالطود العظيم فأصبح كل فرق من البحر مثل الجبل السامي الماء أصبح جبال واقفة والأرض أصبحت يبس ودخل موسى وقومه حتى خرجوا من الجانب الآخر فلما تكامل موسى وقومه خروجا من البحر وتكامل فرعون وقومه دخولا في البحر أمر الله الماء أن يعود كما كان "فالشاهد أن التوكل على الله منجاة للعبد مهما كانت الأحوال ومهما كانت الظروف. _____________________ 5) _فراغ القلب من الإنشغال به والفكر فيه ،يخلي قلبه وفكره من أن ينشغل بالحاسد وكثير من الناس يزداد تعبه وعلته ويتضاعف الأمر فيه بسبب أنه دائما ذهنه منشغل بحاله أو بمن أصابه بالعين أو حتى أحيانا من يتوهم أنه أصابه بعين أو بحسد فيمرض من جهة إنشغال فكره بهذا الأمر_ كما قال الناظم: ولقد أمر على السفيه يسبني**فأمر ثمة وأقول لايعنيني. الحاسد يأكل بعضه بعضا فإن الحاسد كالنار إذا لم تجد ماتأكله أكل بعضها بعضا _____________________ 6) _الإقبال على الله عز وجل والإخلاص له وجعل محبته ونيل رضاه والإنابة إليه في كل خواطر نفسه وأمانيه تدب فيها دبيب تلك الخواطر شيئا فشيئا حتى يقهرها ويغمرها ويذهبها بالكلية <فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين>فليس للشيطان سلطان على المخلصين _____________________ 7) _تجريد التوبة إلى الله عز وجل من الذنوب التي سلطت عليه أعدائه قال تعالى(وماأصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم) تسلط العدو أيا كان حاسدا أو عاملا أوغير ذلك من أسبابه الذنوب ،إذا من وسائل العلاج المفيدة أن يتوب من الذنب من ذنوبه التي سلطت عدوه عليه _يقول ابن القيم رحمه الله(فما سلط على العبد من عدو إلا بذنب يعلمه العبد أولايعلمه ومالايعلمه العبد من ذنوبه أضعاف أضعاف مايعلمه منه وماينساه مما علمه وعمله أضعاف مايذكره فماسلط عليه مؤذ إلا بذنب وليس في الوجود شر إلا الذنوب وموجباتها فإذا عوفي من الذنوب عوفي من موجباتها) ولهذا يحتاج الإنسان أن يتوب توبة صادقة من كل ذنب اقترفه ماعلمه من ذنوبه ومالم يعلمه منها _____________________ 8) _الصدقة والإحسان ماأمكنه _يقول ابن القيم(فإن في ذلك تأثيرا عجيبا في دفع البلاء ودفع العين وشر الحاسد فما يكاد العين والحسد والأذى يتسلط على مسلم متصدق وإن أصابه شيء من ذلك كان معاملا فيه باللطف والمعونة والتأييد وكانت له فيه العافية والعاقبة الحميدة)والصدقة والإحسان من شكر النعمة والشكر حافظ النعمة من كل مايكون سببا في زوالها ويسمونه العلماء الحافظ والجالب لأنه يحفظ النعم الموجودة ويجلب النعم المفقودة (وإذ تأذن ربكم لإن شكرتم لأزيدنكم ولإن كفرتم إن عذابي لشديد) _____________________ 9) _أن يطفئ نار الحاسد والباغي والمؤذي بالإحسان إليه فكلما ازداد أذى وشرا وبغيا وحسدا ازددت إليه احسانا ونصيحة وعليه شفقة _من الذي يقوى على هذا الأمر (ولاتستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ومايلقاها إلا الذين صبروا ومايلقاها إلا ذو حظ عظيم) الرسول عندما رماه قومه بالحجارة حتى أدموه _ينزف الدم ويقول اللهم اغفر لقومي فإنهم لايعلمون. ____________________ 10) _تجريد التوحيد للمعبود سبحانه وتعالى والتوحد بالفكر في الأسباب إلى المسبب العزيز الحكيم والعلم أن كل شيء لايضر ولاينفع إلا بإذن الله ،قال تعالى: (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله) يقول ابن القيم:فإذا جرد العبد التوحيد فقد خرج من قلبه خوف ماسوى الله وكان عدوه أهون عليه من أن يخافه مع الله ،فليفرد الله بالبقاء ويرى أن إعماله فكره في أمر عدوه وخوفه منه واشتغاله به من نقص توحيده وإلا فلو جرد توحيده لكان له فيه شغل شاغل والله يتولى حفظه والدفع عنه فإن الله يدافع عن الذين آمنوا ،فإن كان مؤمنا فالله يدافع عنه ولابد وبحسب إيمانه يكون دفاع الله عنه ولاحظ احتياج الإنسان إلى قوة الإيمان وقوة التوحيد وقوة الإخلاص لله تبارك وتعالى حتى ينال النصيب الوافر والحظ الأعظم من كفاية الله له وعونه_ولهذا فإن التوحيد حصن الله الأعظم الذي من دخله كان من الآمنين_قال بعض السلف:من خاف الله خافه كل شيء ومن لم يخف الله أخافه الله من كل شيء .
فـــلك VIP*
عدد المساهمات : 1750تاريخ التسجيل : 04/11/2011العمر : 25العمل/الترفيه : طالبة في الصف العاشر :: الجنس :: : :: الدولة :: : :: المزاج :: : :: الهواية :: :