كيف تطور لغتك الإنجليزية؟
لا أدعي أنني أتقن اللغة الإنجليزية 100% بل لا زلت بحاجة إلى تطوير مهاراتي فيها خصوصاً التحدث والكتابة، على أي حال، أرسل لي أحد زوار الموقع يسأل عن تعلم اللغة الإنجليزية وقد وعدته بكتابة موضوع في الموقع لتعم الفائدة.
في البداية لا بد من الممارسة الدائمة المستمرة، اللغة مهارة شأنها شأن الكثير من المهارات المختلفة، لا بد من التدرب عليها واستخدامها لكي تتطور، فمثلاً كنت شخصياً أذهب إلى المحلات التي يتحدث أصحابها باللغة الإنجليزية “وأخربط عليهم” لكي أشتري ما أريد، صحيح أنني كنت أخطأ كثيراً وأنا أعلم ذلك لكن لا بأس، الخطأ هنا ليس عيباً وليس شيئاً أخجل منه، بل هو مطلوب لكي أطور مهارتي.
تستطيع أيضاً أن تقرأ الكتب الإنجليزية، وقد كنت أقرأ في بعض الأحيان كتب الأطفال! … نعم أعترف بهذا، وفي البداية كنت أقرأ كتباً صغيرة وبسيطة، ستجد في بعض المكتبات قصصاً وروايات مخصصة لمن يريد تعلم اللغة الإنجليزية، تحوي شرحاً للمفردات وأسأله تحثك على استيعاب محتويات الكتاب، المجلات أيضاً مفيدة لمن يريد تعلم اللغة، فمثلاً إذا كنت من محبي الحاسوب والتقنيات فاشتري مجلات إنجليزية متخصصة في هذا المجال، ستجد أن الكثير من مصطلحاتها مألوفة لديك، وهذا سيساعدك على فهم ما تقرأ.
ويجب عليك أن تشتري قواميس مختلفة، فمثلاً لدي قاموس عربي - إنجليزي، وآخر إنجليزي عربي، ولدي قاموسان مصغران أضعهما بجانب الحاسوب، كلما مرت علي كلمة لا أعرفها أفتح القاموس وأبحث عن معناها، صحيح أن هذه العملية متعبة لكنها مفيدة على المدى البعيد، شخصياً أنصح بشراء قواميس دار العلم للملايين ويمكنك أن توفر على نفسك الوقت والجهد أحد أجهزة شركة أطلس التي تحوي قواميس وألعاب واختبارات لتطوير مهاراتك اللغوية.
بالممارسة والقراءة والتعرف على معاني الكلمات ستتمكن من تطوير مهارتك بشكل كبير، وهذا لا يكفي، لا بد من أن تلتحق بمعهد متخصص في تعليم اللغة الإنجليزية، الجلوس مع الطلبة والتحاور مع الأستاذ وتعلم قواعد اللغة وأساسياتها كلها أمور لا يمكنك أن تجدها إلا في المعاهد أو في الجامعات التي تستخدم اللغة الإنجليزية كلغة تعليم، فعليك أن تحرص على الالتحاق بمثل هذه المعاهد.
هذه مجموعة من النصائح البسيطة حول تعلم اللغة الإنجليزية وبالطبع يمكن تطبيقها على أي لغة أخرى، لكن قد يتساءل أحدكم: لماذا أتعلم اللغة الإنجليزية بالذات؟ الإجابة بسيطة، الإنجليزية لغة عالمية الآن، تستخدم في المطارات والفنادق ووسائل المواصلات، في الغالب إذا ذهبت إلى أي دولة للسياحة ستجد أن معظم من يعملون في قطاع السياحة يتكلمون الإنجليزية، هذه نقطة، هناك الملايين حول العالم يتكلمون هذه اللغة وهي لغة أساسية في أمريكا، بريطانيا، أيرلندا، أستراليا، نوزيلاند، وهي لغة رسمية ثانية في الكثير من الدول الأخرى، النقطة الثالثة أنها لغة العلم، البحوث والمقالات العلمية تنشر باللغة الإنجليزية، فمثلاً لا يمكن لأحد أن يتعلم ويتعمق في علوم الحاسوب بدون أن يرجع للمراجع والكتب والمواقع الإنجليزية.
الاستماع إلى نشرات الأخبار باللغة الإنجليزية بالإضافة إلى مشاهدة بعض البرامج الأجنبية و خصوصا التي تعرضها قناة BBC الإخبارية فإن لذلك فائدة كبيرة في تنمية مهارات التحدث و الاستماع…
و أذكر أنني عندما كنت طالبا كنت أحتفظ بدفتر صغير أسجل فيه أي كلمة جديدة علي و طريقة استخدامها في الجمل المختلفة حتى ترسخ في ذهني و أتقن استخدامها.
الإنكليزية أنقذتني!
بعد يومين فقط من أحداث 11/9 سافرت إلى اليابان، و قد كانت هي المرة الأولى التي أسافر بها بالطائرة و بشكل أكثر دقة بثلاث طائرات ذهاباً و مثلها إياباً، طبعاً لولا الإنكليزية لوجدت نفسي في جنوب إفريقيا بدلاً من اليابان و ذلك لتعدد المحطات و تغيير الطائرات.
عند العودة إلى سوريا، أخطأت في عبور أحد الأبواب في مطار ناريتا بطوكيو و لم أنتبه إلى أن الباب دوار و ذو اتجاه واحد إلا بعد أن علقت. بعد ربع ساعة من نزول أدراج و عبور أبواب وجدت نفسي وراء الحيز المخصص لضباط الهجرة اليابانية! و لك أن تتخيل الموقف… رجل شرق أوسطي في منطقة محظورة و الجميع من حوله ينظر إليه بذهول و ترقب و تتنقل الأعين بينه و بين شاشات العرض القريبة التي تبث عن قناة سي إن إن صور الاصطدام و كلمات إسلام.. شرق أوسط.. إرهاب! الإنكليزية أنقذتني و مكّنتني من شرح ما حدث و لولاها لوجدت نفسي هذه المرة في جوانتانامو بدلاً من سوريا.
و لا تنسى:
حاول الاستماع إلى قناة Bbc الإذاعية وفي التلفاز،
و ركز على لفظ بعض الكلمات
لفترة من الزمن ستجد نفسك لا تفهم شيء
ثم تجد نفسك تلفظ بعض الكلمات
ثم بعض التراكيب
و بعدها ستجد نفسك في تحسن كبير
و أهم من كل شيء المثابرة و عدم الملل