عدد المساهمات : 2336تاريخ التسجيل : 27/07/2011العمر : 31:: الجنس :: : :: الدولة :: : :: المزاج :: : :: الهواية :: :
:•اڷميداڷياٿ•: :
•••
SMS : علمتني الحياة:
أن أجعل قلبي مدينة بيوتها
الحب....
وطرقها التسامح فأجمل هندسة في الحياة:
بناء جسر من الأمل فوق بحر من اليأس..
موضوع: قصة شاب يتسلق سور المقبرة ليلا الأحد أغسطس 21, 2011 1:00 am
قصة شاب يتسلق سور المقبرةليلا ..
رااااااااااااااااح المقبرررررررررهودخلها في ساعه متاخره من الليل وش يسويهنااااااك؟؟؟
اقروهاااااا
يقول كاتب القصة
أيشخص كان قد رآني متسلقاً سور المقبرة في هذه الساعة من الليل، كان سيقول: أكيدمجنون، أو أن لديه مصيبة. والحق أن لديَّ مصيبة، كانت البداية عندما قرأت عن سفيانالثوري - رحمه الله: أنه كان لديه قبراً في منـزله يرقد فيه وإذا ما رقد فيه نادى (رب ارجعون .. رب ارجعون).. ثم يقوم منتفضاً ويقول : ها أنت قد رجعت فماذاأنت فاعل ؟ حدث أن فاتتني صلاة الفجر، وهي صلاة من كان يحافظ عليها، ثمفاتـته فسيحس بضيقة شديدة طوال اليوم
عند ذلك. تكرر معينفس الأمر في اليوم الثاني، فقلت لابد وأن في الأمر شيء، ثم تكررت للمرة الثالثةعلى التوالي؛ هنا كان لابد من الوقوف مع النفس وقفة حازمة لتأديبها حتى لا تركنلمثل هذه الأمور فتروح بي إلى النار قررت أن أدخل القبر حتى أؤدبها
ولابد أن ترتدع وأن تعلم أن هذا هو منـزلها ومسكنها إلى ما يشاءالله. وكل يوم أقول لنفسي دع هذا الأمر غداً وجلست أسوف في هذا الأمر حتى فاتـتنيصلاة الفجر مرة أخرى.
حينها قلت: كفى . وأقسمت أن يكون الأمر هذهالليلة.
ذهبت بعد منتصف الليل، حتى لا يراني أحد، وتفكرت: هل أدخلمن الباب ؟ حينها سأوقظ حارس المقبرة! أو لعله غير موجود! أم أتسور السور ؟
إن أوقظته لعله يقول لي تعال في الغد، أو حتى يمنعني ، وحينهايضيع قسمي، فقررت أن أتسور السور ..
رفعت ثوبي وتلثمت بشماغيواستعنت بالله وصعدت، برغم أنني دخلت هذه المقبرة كثيراً كمشيع، إلا أنني أحسستأنني أراها لأول مرة.
ورغم أنها كانت ليلة مقمرة، إلا أنني أكادأقسم أنني ما رأيت أشد منها سواداً تلك الليلة، كانت ظلمة حالكة، سكون رهيب.
هذا هو صمت القبور بحق، تأملتها كثيراً من أعلى السور، واستـنشقتهوائها، نعم إنها رائحة القبور، أميزها عن ألف رائحة، رائحة الحنوط، رائحة بهاطعم الموت الصافي.
وجلست أتفكر للحظات مرت كالسنين ..
إيه أيتها القبور، ما أشد صمتك وما أشد ما تخفينه، ضحك ونعيم،وصراخ وعذاب أليم، ماذا سيقول لي أهلك لو حدثتهم ؟ لعلهمسيقولون قولة الحبيب صلى الله عليه واله وسلم:(الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم)..
قررت أن أهبط حتى لا يراني أحد في هذه الحالة، فلو رآني أحد فإماسيقول أنني مجنون وإما أن يقول لديه مصيبة، وأي مصيبة بعد ضياع صلاة الفجر عدةمرات.
هبطت داخل المقبرة، وأحسست حينها برجفة في القلب، والتصقتبالجدار ولا أدري لأحتمي من ماذا؟
عللت ذلك لنفسي بأنه خشية منالمرور فوق القبور وانتهاكها، أنا لست جباناً، لكنني شعرت بالخوف حقا !
نظرت إلى الناحية الشرقية والتي بها القبور المفتوحة والتي تنتظرساكنيها. إنها أشد بقع المقبرة سواداً ، وكأنها تناديني، مشتاقة إليَّ : متىستكون فيَّ ؟
أمشي محاذراً بين القبور، وكلما تجاوزت قبراً تساءلتأشقي أم سعيد ؟ شقي بسبب ماذا؟ أضيّع الصلاة ؟ أم كان من أهل الغناء والطرب؟ أمكان من أهل الزنى؟
لعل من تجاوزت قبره الآن كان يظن أنه أشد أهلالأرض قوة، وأن شبابه لن يفنى؟ وأنه لن يموت كمن مات قبله؟
أم أنهكان يقول:
ما زال في العمر بقية،
سبحان من قهر الخلقبالموت
أبصرت الممر، حتى إذا وصلت إليه، ووضعت قدمي عليه،أسرعت نبضات قلبي فالقبور يميني ويساري، وأنا ارفع نظري إلى الناحية الشرقية، ثمبدأت أولى خطواتي، بدت وكأنها دهر، أين سرعة قدمي؟ ما أثقلهما الآن، تمنيت أنتطول المسافة ولا تنتهي ابداً، لأنني أعلم ما ينتظرني هناك.
اعلم،فقد رأيت القبر كثيرا، ولكن هذه المرة مختلفة تماماً أفكار عجيبة، أكاد أسمع همهمةخلف أذني، نعم، أسمع همهمة جليّة، وكأن شخصاً يتنفس خلف أذني، خفت أن أنظر خلفي،خفت أن أرى أشخاصاً يلوحون إليّ من بعيد، خيالات سوداء تعجب من القادم في هذاالوقت، بالتأكيد أنها وسوسة من الشيطان، لا يهمني شيء طالما أنني قد صليت العشاءفي جماعه.
أخيراً، أبصرت القبور المفتوحة، أقسم للمرة الثانية أننيما رأيت أشد منها سواداً، كيف أتتني الجرأة حتى أصل بخطواتي إلى هنا ؟ بل كيفسأنزل في هذا القبر ؟ وأي شئ ينتظرني في الأسفل ؟ فكرت بالإكتفاء بالوقوف و أنأصوم ثلاثة أيام تكفيراً لقسمي .
ولكن لا
لن أصلإلى هنا ثم أقف، يجب أن أكمل، ولكن لن أنزل إلى القبر مباشرة، بل سأجلس خارجهقليلاً حتى تأنس نفسي.
ما أشد ظلمته، وما أشد ضيقه، كيف لهذهالحفرة الصغيرة أن تكون حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة؟
سبحان الله
يبدو أن الجو قد إزداد برودة، أم هيقشعريرة في جسدي من هذا المنظر؟ هل هذا صوت الريح ؟ ليس ريحاً، لا أرى ذرة غبارفي الهواء، هل هي وسوسة أخرى؟
استعذت بالله من الشيطان الرجيم، ثمأنزلت الشماغ ووضعته على الأرض ثم جلست وقد ضممت ركبتي أمام صدري أتأمل هذا المشهدالعجيب، إنه المكان الذي لا مفر منه أبداً، سبحان الله، نسعى لكي نحصل على كلشيء، وهذه هي النهاية: لاشئ .
كم تنازعنا في الدنيا، اغتبنا، تركناالصلاة، آثرنا الغناء على القرآن، والكارثة أننا نعلم أن هذا مصيرنا، وقد حذّرناالله منه ورغم ذلك نتجاهل.
أشحت بوجهي ناحية القبور وناديتهم بصوتخافت، وكأني خفت أن يرد عليّ أحدهم: يا أهل القبور ، مالكم ؟ أين أصواتكم ؟ أينأبناؤكم عنكم اليوم ؟ أين أموالكم؟ أين وأين؟ كيف هو الحساب ؟ أخبروني عن ضمةالقبر، أتكسر الأضلاع ؟ أخبروني عن منكر و نكير، أخبروني عن حالكم مع الدود
سبحان الله، نستاء إذا قدم لنا أهلنا طعام بارد أو لا يوافق شهيتنا،واليوم .. نحن الطعام، لابد من النزول إلى القبر .
قمت وتوكلت علىالله، ونزلت برجلي اليمين، وافترشت شماغي، ووضعت رأسي وأنا أفكر، ماذا لو انهالعليَّ التراب فجأة ؟ ماذا لو ضُم القبر عليَّ مرة واحدة؟
نمت علىظهري وأغلقت عينيَّ حتى تهدأ ضربات قلبي، حتى تخف هذه الرجفة التي في الجسد، ماأشده من موقف وأنا حي . فكيف سيكون عند الموت ؟
فكرت أن أنظر إلىاللحد، هو بجانبي، والله لا أعلم شيئاً أشد منه ظلمة، ياللعجب! رغم أنه مسدود منالداخل إلا أنني أشعر بتيار من الهواء البارد يأتي منه! فهل هو هواء بارد أم هيبرودة الخوف ؟ خفت أن أنظر إليه فأرى عينان تلمعان في الظلام وتنظران إليَّ بقسوة. أو أن أرى وجهاً شاحباً لرجل تكسوه علامات الموت ناظراً إلى الأعلى متجاهلنيتماماً، حينها قررت أن لا أنظر إلى اللحد . ليس بي من الشجاعه أن أخاطروأرى أياً من هذه المناظر رغم علمي أن اللحد خالياً، ولكن تكفي هذه المخاوف حتىأمتنع تماماً عن النظر إليه .تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهويحتضر(لا إله إلا الله .. إن للموت سكرات ) تخيلت جسدي عند نزول الموت يرتجف بقوةوأنا أرفع يدي محاولاً إرجاع روحي. وتخيلت صراخ أهلي عالياً من حولي : أين الطبيب؟أين الطبيب ؟ )فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين( تخيلت الأصحاب يحملونني ويقولون : لا إله إلا الله، تخيلتهم يمشون بيسريعاً إلى القبر، وتخيلت أحب أصدقائي إلي وهو يسارع لأن يكون أول من ينـزل إلىالقبر، تخيلته يضع يديه تحت رأسي ويطالبهم بالرفق حتى لا أقع، يصرخ فيهم: جهزواالطوب.
وتخيلت أحمد يجري ممسكاً إبريقاً من الماء يناولهم إياهبعدما حثوا عليَّ التراب، تخيلت الكل يرش الماء على قبري، تخيلت شيخنا يصيح فيهم : ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل، ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل .
ثمرحلوا، وتركوني فرداً وحيداً، تذكرت قول الله تعالى(ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكمأول مرة، وتركتم ما خوّلناكم وراء ظهوركم ) نعم صدق الله، تركت زوجتي، فارقتأبنائي، تخلـيّت عن مالي، أو هو تخلى عني .تخيّلت كأن ملائكة العذاب حين رأوا النعشقادماً، ظهروا بأصوات مفزعة، وأشكال مخيفة، ينادي بعضهم بعضاً: أهو العبد العاصي؟
فيقول الآخر: نعم. فيقال: أمشيع متروك أم محمول ليس له مفر؟فيجيبه الآخر: بل محمول إلينا ليس له مفر. فينادى : هلموا إليه حتى يعلم أن اللهعزيز ذو انتقام . رأيتهم يمسكون بكتفي ويهزونني بعنف قائلين: ما غركبربك الكريم ؟ ما غرك بربك الكريم حتى تنام عن الفريضة .. ما الذي خدعك حتى عصيتالواحد القهار؟ أهي الدنيا؟ أما كنت تعلم أنها دار فناء؟ وقد فنيت! أهي الشهوات؟أما تعلم أنها إلى زوال؟ وقد زالت! أم هو الشيطان؟ أما علمت أنه لك عدو مبين؟ أمثلكيعصى الجبار، والرعد يسبح بحمده والملائكة من خيفته، لا نجاة لك منَّا اليوم، اصرخليس لصراخك مجيب
فجلست اصرخ رب ارجعون، رب ارجعون. وكأني بصوت يهزالقبر والفضاء، يملأني يئساً يقول : (كلاّ إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخإلى يوم يبعثون).
بكيت ماشاء الله أنأبكي، ثم قلت: الحمدلله رب العالمين، مازال هناك وقت للتوبة، استغفر الله العظيموأتوب إليه ثم قمت مكسوراً، وقد عرفت قدري، وبان لي ضعفي، أخذت شماغي وأزلت عنه مابقى من تراب القبر ، وعدت وأنا أردد قول جبريل للحبيب صلى الله عليه وآله وسلم :
عش ما شئت فإنك ميت ، و أحبب من شئت فإنك مفارقه، و اعمل ما شئتفإنك مجزي به _______________________ اللهم لك الحمد حتى ترضى..وإذا رضيت ..وبعد الرضى..
just me تقني برونزى
عدد المساهمات : 331تاريخ التسجيل : 19/04/2011العمر : 33:: الجنس :: : SMS : من في هالزمن يقدر يوجه خطوة آقدامه..ومن له بالزمن غايه..ومن عنده هدف منشود..ومن منا قدر يعرف خفايا مقبل آيامه..
موضوع: رد: قصة شاب يتسلق سور المقبرة ليلا الأحد أغسطس 21, 2011 11:38 am
قصة في غاية الروعة اختي الفاضلة
جزيتي خير الجزاء ع طرحك المفيد
بوركتي
اللهم اجعلنا اصلحنا لنا دنيانا واهدنا الى صراط المستقيم
اللهم آمييييين
الوســـــيم VIP
عدد المساهمات : 3054تاريخ التسجيل : 10/02/2011العمر : 34:: الجنس :: : :: الدولة :: : :: المزاج :: : :: الهواية :: : :•اڷميداڷياٿ•: :
•••
SMS : ما تمنيت امسك ايدين السحاب
كان كل الحلم تمسكني يدك
قلت أحبك كثر حبات التراب
حتى أني صرت مني أحسدك
موضوع: رد: قصة شاب يتسلق سور المقبرة ليلا الإثنين أغسطس 22, 2011 8:44 am
قصه جميله وهادفه ان شاء الله
جزاك الله خير أختي على موضوعك
شمس وقمر مشرفة القسم الطبي والمطبخ
عدد المساهمات : 2336تاريخ التسجيل : 27/07/2011العمر : 31:: الجنس :: : :: الدولة :: : :: المزاج :: : :: الهواية :: :
:•اڷميداڷياٿ•: :
•••
SMS : علمتني الحياة:
أن أجعل قلبي مدينة بيوتها
الحب....
وطرقها التسامح فأجمل هندسة في الحياة:
بناء جسر من الأمل فوق بحر من اليأس..
موضوع: رد: قصة شاب يتسلق سور المقبرة ليلا الإثنين أغسطس 22, 2011 11:56 pm
just me كتب:
قصة في غاية الروعة اختي الفاضلة
جزيتي خير الجزاء ع طرحك المفيد
بوركتي
اللهم اجعلنا اصلحنا لنا دنيانا واهدنا الى صراط المستقيم
اللهم آمييييين
اللهم امييين
يسلموا ع مرورك هنااا اختي
شمس وقمر مشرفة القسم الطبي والمطبخ
عدد المساهمات : 2336تاريخ التسجيل : 27/07/2011العمر : 31:: الجنس :: : :: الدولة :: : :: المزاج :: : :: الهواية :: :
:•اڷميداڷياٿ•: :
•••
SMS : علمتني الحياة:
أن أجعل قلبي مدينة بيوتها
الحب....
وطرقها التسامح فأجمل هندسة في الحياة:
بناء جسر من الأمل فوق بحر من اليأس..
موضوع: رد: قصة شاب يتسلق سور المقبرة ليلا الثلاثاء أغسطس 23, 2011 12:00 am